رئيس وزراء التشيك يرفض تطبيق التفتيش الحدودي للحد من الهجرة غير الشرعية

رئيس وزراء التشيك يرفض تطبيق التفتيش الحدودي للحد من الهجرة غير الشرعية

قال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا، اليوم الاثنين، إنه لا حاجة لتطبيق عمليات التفتيش على الحدود داخل منطقة "شنجن" للحد من عمليات الهجرة غير الشرعية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح فيالا أن عدد عمليات الهجرة غير الشرعية ليس مرتفعا بالشكل الذي يستلزم فرض التفتيش الحدودي، مضيفا أنه من الضروري التركيز على إغلاق مسارات هجرة محددة وتعديل السياسات المتعلقة بإعادة المهاجرين إلى بلادهم، وذلك حسب ما نقل راديو "براغ الدولي".

وأشار راديو "براغ الدولي" إلى أن تصريحات فيالا تعقب مطالبات عديدة مؤخرا من جانب ساسة في ألمانيا المجاورة بإنشاء نقاط تفتيش حدودي للسيطرة على تدفق الهجرة غير الشرعية.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق فرانس برس.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.

زيادة عدد المهاجرين

وعلى طريق غرب البلقان سجل 145 ألفا و600 عبور، بزيادة نسبتها 136 بالمئة بالمقارنة مع العام السابق.

وتجاوز عدد حالات عبور وسط البحر الأبيض المتوسط ثاني أهم طرق الهجرة غير الشرعية، الـ100 ألف بزيادة نسبتها أكثر من 50 بالمئة.

وتشكل النساء 10 بالمئة من هؤلاء المتسللين، والقاصرون نحو 9 بالمئة.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.

انقسام داخل الاتحاد الأوروبي

وتسبب تدفق اللاجئين بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية في انقسام داخل الاتحاد الأوروبي كيفية حيال التعامل مع الوضع، بين معسكر متمسك بدعم المهاجرين والفارين من القتال، بينما تشكو بعض دول الاتحاد من أنها مثقلة بالأعباء بسبب تدفق اللاجئين، مقارنة بدول أخرى داخل التكتل.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية